السبت - 11 مايو 2024
السبت - 11 مايو 2024

مدرجات فارغة

قضية المدرجات الفارغة وضعف الحضور الجماهيري في موسم الكرة الإماراتية الجديد الذي يبدأ بعد أسبوعين، لا أراها قضية خاسرة، تستسهل الأندية والهيئات الرياضية بما فيها المجالس الرياضية واتحاد الكرة ورابطة المحترفين التعامل معها، بهذا المنظور، باعتبار أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان.ومن يرى معدل الحضور الجماهيري لمباريات العين في كأس العالم للأندية السابقة عام 2018 بالإمارات الذي زاد على 19 ألف متفرج في المباراة، وتجاوز 40 ألف متفرج في المباراة النهائية بين العين وريال مدريد، يدرك أن الجمهور الإماراتي، سواء من المواطنين أو المقيمين، هو جمهور ذواق يحب الكرة الجميلة ويستمتع بها، ويمكن أن يحضر في أي وقت بصرف النظر عن البث التلفزيوني أو التشفير، والشيء ذاته تكرر في مباريات المنتخب الإماراتي في كأس الأمم الآسيوية عام 2019، وتجاوز الحضور لمباريات الأبيض أكثر من 30 ألف متفرج للمباراة، فماذا يمنع تكرار هذه الأرقام في الدوري المحلي وكأس رئيس الدولة، بل ومباريات الأندية الإماراتية في دوري أبطال آسيا؟

وقبل أن نتطرق للظاهرة الصعبة في مدرجات الدوري، فإن معدلات الدوري تثير الاستغراب، فما بين حضور أكثر من 26 ألف متفرج بالمباراة النهائية لكأس رئيس الدولة بين العين والوصل عام 2018، وحضور جماهير تقل عن مئتي متفرج في عدد لا بأس به من مباريات الموسم. ونجد أندية تتنافس على لقب الأعلى شعبية مثل العين والوصل والوحدة والشارقة وشباب الأهلي، تتباهى بأن معدل حضورها قد يزيد على أربعة آلاف في مبارياتها المهمة، وهذا رقم فقير جداً، ولكنه لا يتحقق كثيراً، ونجد العديد من مبارياتها خارج ملاعبها قد يهبط الحضور فيها لأقل من 1000 متفرج، وهناك أرقام لمتفرجين من مئات عدة لمباريات أطرافها شباب الأهلي والجزيرة والوحدة!إذاً، فلا بد من البحث عن حلول سريعة وحاسمة، لدى الأندية صاحبة المشكلة الأساسية، التي اعتدنا تعليقها في رقبة رابطة المحترفين وحدها.. وللموضوع بقية.